محلي

منظمة الصحة العالمية تطلق مشروعًا لتعزيز خدمات الصحة والتغذية في اليمن

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 2 ساعة و 36 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أطلقت منظمة الصحة العالمية بعدن مشروعًا لتوسيع نطاق خدمات علاج الصدمات والتغذية المنقذة للحياة في المناطق المعرضة للخطر والمتأثرة بالصراع في اليمن، بتمويل من مكتب عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابع للمفوضية الأوروبية (ECHO).

وأوضحت في بيان صحفي أن المشروع الذي يستمر لمدة 12 شهرًا يهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية الأساسية وخدمات التغذية المنقذة للحياة وتحسين فرص الحصول على الرعاية الجيدة للمجتمعات الضعيفة في ظل وضع إنساني هش بشكل متزايد.

وجعلت سنوات من الصراع الممتد والأعمال العدائية الإقليمية، بما في ذلك الغارات الجوية المتواصلة، النظام الصحي في اليمن يكافح جاهدًا للتعامل مع العدد المتزايد من الإصابات وحالات الطوارئ. 

ولسد هذه الفجوات، ستنشر منظمة الصحة العالمية ستة فرق جراحية متخصصة في مستشفيات تعز وحجة والحديدة ومأرب، لإعادة خدمات الطوارئ الجراحية وعلاج الإصابات على مدار الساعة، وتوفير الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الجراحية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور سيد جعفر حسين: "تنقذ منظمة الصحة العالمية الأرواح من خلال تقريب الرعاية الجراحية ورعاية الإصابات من الفئات الأكثر احتياجًا، ما يسهم في سد فجوة حرجة في النظام الصحي اليمني". 

وأضاف: "سيساعد هذا المشروع اليمن على بناء أنظمة وطنية وفرق مؤهلة قادرة على الاستجابة بفعالية للأزمات الصحية المستقبلية من خلال إنشاء إطار عمل وطني لفريق الطوارئ الطبية بمشاركة المستويات الثلاثة للمنظمة والجهات المعنية الأخرى".

وسيعمل المشروع الجديد على تدريب 100 من المستجيبين الأوائل والعاملين في مجال الصحة الطارئة على إدارة حوادث الإصابات الجماعية، بما في ذلك دعم الحياة الأساسي، وتعزيز الاستجابة الفورية للصدمات بالقرب من الخطوط الأمامية للمساعدة في ضمان الوصول إلى الرعاية في الوقت المناسب- في غضون ساعة واحدة بعد الإصابة- للمرضى، وتسهيل الإحالات وإنقاذ الأرواح.

كما ستدعم منظمة الصحة العالمية أيضًا إنشاء إطار عمل لفريق الطوارئ الطبية الوطني لتحسين الاستعداد أثناء حالات الطوارئ الصحية وحوادث الإصابات الجماعية، بمشاركة المستويات الثلاثة للمنظمة، بما في ذلك أمانة فريق الطوارئ الطبية في مقر منظمة الصحة العالمية.

وبينما لا يزال سوء التغذية أحد الأسباب الرئيسية للمرض والوفاة بين الأطفال في اليمن، فإن منظمة الصحة العالمية أكدت أنها ستواصل دعم وتعزيز الخدمات في 26 مركزًا للتغذية العلاجية في المحافظات ذات الأولوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية.

ويوفر هذا التدخل أيضًا دعمًا في مجال النقل لـ 488 من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لضمان وصولهم إلى المرافق، ويمول التكاليف التشغيلية الأساسية، مثل وجبات الطعام لمقدمي الرعاية، ومواد المياه والصرف الصحي، والأوكسجين، والمرافق. ولضمان جودة الخدمات والالتزام بالمعايير العلاجية الوطنية، ستجري منظمة الصحة العالمية زيارات إرشادية وإشرافية منتظمة.

وقال الدكتور حسين: "يستحق كل طفل فرصةً للتعافي والنمو الصحي. ومن خلال استمرار عمل مراكز التغذية المنقذة للحياة، نمنع الوفيات التي يمكن تجنبها ونمنح الأسر أملًا جديدًا".

وسيصل المشروع إلى أكثر من 155 ألف شخص، بما في ذلك الأسر النازحة والنساء والأطفال في 12 محافظة، وسيعمل على تعزيز التنسيق في إطار مجموعة الصحة، التي تقودها منظمة الصحة العالمية بشكل مشترك، ما يساعد على ضمان استجابة صحية فعالة وعادلة ومتكاملة على مستوى البلاد.

وشدّدت المنظمة على أنها ستواصل العمل مع الشركاء للحفاظ على الخدمات الأساسية وتدريب العاملين الصحيين وضمان توفر الأدوية والإمدادات المنقذة للحياة في المناطق الأكثر تضررًا في اليمن.
 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية