أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تدشين قناة فضائية جديدة تحمل اسم "المولد النبوي"، في خطوة اعتبرها مراقبون دليلاً إضافياً على تكريس الخطاب الطائفي وتجريف الهوية الثقافية اليمنية.
ومنذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، أقدمت المليشيا على إغلاق ونهب المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، مقابل إنشاء قنوات وإذاعات تخضع لأجندتها المذهبية والسلالية، وتستغل المناسبات الدينية في الترويج لمشاريعها السياسية.
ويرى مراقبون أن تخصيص قناة كاملة لبث الفعاليات الطائفية يعكس "الإفلاس السياسي والثقافي للمليشيا"، مؤكدين أن ذلك يمثل "مصادرة لحرية الرأي والتعبير وفرضاً لخطاب الكراهية على المجتمع".
ويأتي تدشين القناة في وقت تشدد فيه المليشيا قبضتها على الإعلام اليمني، عبر إغلاق القنوات والصحف، واعتقال الصحفيين، وإصدار أحكام إعدام بحق عدد منهم، في ظل بيئة توصف بأنها الأخطر على حرية الصحافة في تاريخ اليمن الحديث.