شهدت مديرية جُبن شمال شرقي محافظة الضالع، يوم الجمعة، جريمة مروّعة هزّت الأوساط المحلية، بعدما أقدم مسلح حوثي على قتل ثلاثة من أفراد عائلته بينهم زوجته ووالدتها وخالها، في حادثة تعكس تنامي ظاهرة العنف الأسري بالمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
ووفق مصادر محلية، فإن الجاني، ويدعى موسى الشحطور، أطلق النار بشكل مباشر على زوجته ووالدتها وخالها داخل منزل والد الزوجة في المديرية، ما أدى إلى وفاتهم على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة.
وأوضحت المصادر أن الشحطور يُعد أحد العناصر المنخرطة في صفوف المليشيا الحوثية، وخضع سابقًا لدورات طائفية مكثفة، يُعتقد أنها ساهمت في تعزيز نزعة العنف والكراهية لديه.
وأثارت الجريمة موجة غضب واسع في أوساط الأهالي، الذين عبّروا عن صدمتهم من تكرار جرائم القتل داخل الأسر في الآونة الأخيرة، معتبرين أن ما تشهده مناطق الحوثيين من تفكك اجتماعي وانتشار للسلاح وثقافة التحريض الطائفي، يغذي هذا النوع من الجرائم.
وطالب ناشطون ووجهاء محليون بسرعة ملاحقة الجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدين أن هذه الجريمة ليست حالة فردية، بل تأتي ضمن سلسلة من حوادث مماثلة تشهدها مناطق سيطرة المليشيا، حيث تتزايد حوادث الانتحار والعنف الأسري وجرائم القتل، في ظل غياب القانون واحتكار المليشيا للسلطة الأمنية والقضائية.
ويرى مراقبون أن انتشار هذه الحوادث المأساوية يُعد انعكاسًا مباشرًا للبيئة غير المستقرة التي تفرضها مليشيا الحوثي، سواء عبر تجنيد الشباب وغسل أدمغتهم في دورات طائفية، أو من خلال انهيار منظومة القيم المجتمعية وتفاقم الأزمات الاقتصادية والنفسية.