آراء

الوطن في المهجر... حين يصبح الفرح جسراً

د. علي الغيل

|
قبل 11 ساعة و 43 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

عقب زيارة أكاديمية إلى أوروبا وتحديدا إلى الدنمارك والسويد وألمانيا أنا والعديد من الزملاء،  ممثلين عن جامعة صنعاء بنهاية العام 2019، كتبت مقالة من جزأين (رابطها بأول تعليق) كانت فكرتها الرئيسية أن أجمل ما في أوروبا هم أبناء الجالية اليمنية في تلك الدول الذين لمسنا أنهم يمثلون اليمن خير تمثيل بتآخيهم ونسيانهم لخلافاتهم الحزبية والقبلية والطائفية.

اليوم وخلال شهر ونصف من البقاء في القاهرة للعلاج ومرافقة أخي حفظه الله وعافاه، عشت أفضل ليالي صيف القاهرة مع أعراس اليمنيين، خصوصا أولئك  القادمين من أمريكا وكذلك بعض المقيمين هنا والدارسين والعاملين...

هذه الأعراس شكلت فسيفساء جميلة من اليمنيين الذين أيضا تناسوا حزبياتهم ومناطقهم والذين عادة ما يرسلون دعوات الأفراح عبر مجموعات الواتساب و الفيسبوك للكبير والصغير وبأسلوب 'جر منه ناوله'، فيحضر الكل، تجمعهم طاسة برع السياغي وفرقته، وتنعشهم الزفة اليمنية بمختلف ألوانها الصنعاني واللحجي والحضرمي والعدني بقيادة حسين محب أو البدجي او غيرهما من الفنانين الشباب.

يا له من شعور جميل حين تفتتح معظم تلك الأعراس بالنشيد الوطني اليمني الجامع، متبوعا بالمصري الأمر الذي يمثل حب الشعبين لبعضهما البعض، وترى الكثير من اختلاط الفنون المصرية مع اليمنية بمزيج جميل لا يمكن نسيانه..

لذلك أقول أيضا نعم، أجمل ما بالقاهرة هو الوحدة الفكرية، والهوية اليمنية الجامعة التي تراها في تلك الأعراس الطيبة،،،

ولأن أحياني الله إلى الصيف القادم وسنحت لي الفرصة لأقضين العطلة الصيفية مجددا هنا، ولكن قبل بدأ الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي القادم.

تحية لكل أبناء اليمن بالمهجر، وتحية لكل من يساعد على لم شملهم وتوحيد كلمتهم،،،
وعلى ذلك الإخاء فليتنافس المتنافسون.

القاهرة 
أغسطس 2025

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية